تکامل الوظيفة الدينية والإيواء السياحي والنقل في رؤية السعودية للتنمية المستدامة 2030م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا - کلية الآداب - جامعة المنوفية قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية - کلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملک

المستخلص

ملخص عربي
وهب الله سبحانه وتعالى هذه البقعة المعقدة طبوغرافيًا }مکة{ وظيفة تهوى إليها الأفئدة من شتى بقاع الأرض لأداء فريضة الحج، فضلًا عن العمرة، والصلاة في المسجد الحرام. استدعت هذه الوظيفة الدينية إيواء سياحي. ارتبط توزيع هذا الإيواء السياحي بالمسجد الحرام، وانحدر ترکيزه بالبعد عنه حتى اختفى تمامًا عند مسافة لا تزيد عن 9000 مترًا، رغم امتداد الإيواء السکني للمدينة ذاتها حتى 21000 مترًا. ومن ثم أصبح بُعد المسافة عن الحرم وبالتالي طول زمن الرحلة إلى المسجد عائقًا أمام تنمية الوظيفة الدينية. لهذا کان على السعودية صياغة رؤية تنموية جديدة – رؤية المملکة 2030- يمکن أن تحقق من خلالها تنمية الوظيفة الدينية وزيادة الإيواء السياحي وامتداده لمسافة أبعد مع تمکين ضيوف الرحمن فضلًا عن أهل مکة من بلوغ المسجد الحرام في زمن رحلة قصير.
من بعد توسعة الحرم المکي الشريف، ترتکز التنمية المستدامة في مکة المکرمة على النقل کعامل فعال في تحقيق رؤية المملکة 2030م، واستدامة التنمية العمرانية، واستدامة أداء المصلين لصلاة الجماعة بالمسجد الحرام في أوقاتها، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية البيئة، ودعم مکة المکرمة کقبلة للمسلمين في شتى بقاع الأرض وخدمة للإسلام. يتم ذلک من خلال شبکة جديدة من الطرق وهي شبکة مترو مکة. تدعم هذه الشبکة الوظيفة الدينية للمدينة، وترفع من القدرة الاستيعابية للإيواء السياحي بها، بتمکين الأخير من التحرر من موقع المسجد الحرام لخدمة المسجد الحرام من مسافة أبعد ولکن من خلال رحلة نقل قصيرة زمنيًا، وسکن أوفر سعرًا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية